- الرياضة الفلسطينية عام حافل بالإنجازات والنجاحات
- بطل معركة التحدي والجائحة
- التكامل بين الوطن والشتات عنوان
- القيادة الرياضية: حولت التحدي لفرص للصمود ومحفز للبناء
- الرياضة جزء مهم وأصيل من الهوية الفلسطينية
- أحمد أبو السعيد منصة أكاديمية وموسوعة فلسطينية خالدة
مقالات أخرى للكاتب
تعودنا نحن معشر الرياضيين أن نتجرع سم العلقم علي فراق الأحبة و المخلصين والغيورين علي الرياضة الفلسطينية .
حيث رحل عنا العملاق الكبير ابن حي ا لدرج الذي أنجب خيرة لاعبي كرة القدم الفلسطينية التي شهدت لهم ساحات و ميادين الوطن بأدائهم العالي و قدراتهم و إمكانياتهم العالية ، حيث كان ومنذ عقود طويلة رياضيا عرفته الساحات و الملاعب الشعبية علي امتداد مساحة قطاع غزة فكان لاعبا موهوبا و يمتلك فكرا كرويا ذواق.
كان يتحف الجماهير بحركاتة و تحركاته في الملعب و كان يتميز في تسجيل الأهداف الجميلة لدرجة كبيرة حيث كانت الجماهير تصفق له بادئة الراقي و لعبة النظيف .
كان أول من بادر مع مجموعات من خيرة الرياضيين علي تشكل نواة فرق الساحات الشعبية و المساجد بمدينة غزة لعب مع شباب الدرج الرياضي و مسجد الشيخ زكريا وفريق الفواخير و العديد من الفرق الاخري وكان نموذجا للوحدة و الأخلاق الحميدة.
لم يترك لقاءات الأندية الغزية مع فرق الضفة الشقيقة فكان يحرص علي حضور كل اللقاءات لشغفة الكبير و حبة لمعشوقة كرة القدم.
انهالت علية عروض كبيرة للعب للعديد من الأندية في العصر الذهبي للكرة الفلسطينية لمهارته وموهبته وامكانياتة العالية و فكرة الكروي ولكنة كان يرفض كل العروض و يحرص علي اللعب في فرق الساحات الشعبية التي لعبت دورا محوريا و أساسيا في عودة النشاط الرياضي بعد نكسة العام 1967م .
كان أنسانا بكل معني الكلمة و صاحب قاعدة اجتماعية عريضة وصاحب حس رياضي ووطني معروف وكم من مرات هتفت له الجماهير العريضة في ملعب رفح و خانيونس و النصيرات و بيت حانون و اليرموك و ملعب فلسطين ، هتفت للإنسان و الرياضي احمد الجراح و لم تهز تواضعه مرة واحدة ولكن هزت مشاعرنا نحن .
رحل احمد جسر الوحدة و الوفاق الرياضي عبر كل المحطات و العقود.
رحل الزملكاوي الأصيل الذي كان يمتلك حس كرويا مميزا و قدرة عالية و ثقافة رياضية متميزة في تحليل المباريات .
كان مولعا بالنشاط الرياضي و لاسيما كرة القدم التي أعطاها كل حياته وضحي بالغالي و النفيس لدعم مسيرة الحركة الرياضية الفلسطينية .
كان أنسانا بسيطا في تعامله مع الآخرين ، عشقته جماهير الكرة الفلسطينية و لم يتأخر لحظة واحدة عن مد يد العون و المساعدة لفرق الساحات الشعبية فكان يعمل و من خلال علاقته الكبيرة عي توفير كل أدوات الدعم المادي و المعنوي لها.
كان علامة فارقة في خضم الانتفاضة ألكبري في قيادة دفة النشاط الشعبي و تفعيل نشاط فرق الساحات الشعبية و المساجد وتم اختياره موجة للنشاط لفرق الساحات الشعبية وساهم في دفع عجلة النشاط و الجميع يشهد للفقيد الراحل احمد الجراح بهذا الدور الرياضي و الوطني .
شارك مع اللجان الشعبية في تنظيم البطولات و المهرجانات الرياضية التي كانت تحمل أسماء الشهداء و المدن الفلسطينية المدمرة .
كان جنديا مجهول يعمل بصمت بعيدا عن الأعلام لأنة كان يحمل بين ضلوعه قلبا رياضيا وطنيا عامر بحب الوطن و الرياضة الفلسطينية .
كان صاحب حضور عبر الصحافة الرياضية المحلية و لطالما كان يحلل اللقاءات و المباريات بثقافة الرياضي المتمكن و الغيور و ينتقد الجوانب السلبية و يحرص علي أبرازها و رصدها .
تميز الفقيد الراحل بتوثيق و أرشفة تاريخ الرياضة الفلسطينية من خلال مذكرات فيها المواقف و الخواطر و الطرائف الرياضية .
اليوم نفتقد احمد الرجل المخلص و المعطاء والغيور و الشخصية الدمثة التي ستبقي في ذاكرة الأجيال الرياضية الفلسطينية .
أخيرا لن نقول لك وداعا يا احمد فالعهد و القسم أن تكون معنا في كل مناسبة رياضية ووطنية ما حيينا .
نم قرير العين مرتاح البال فكل الأحبة و الأخوة و الرفاق يبكوك حرقة و الم علي رحيلك ... لن ننساك أبد الدهر يا أحمد .