- الرياضة الفلسطينية عام حافل بالإنجازات والنجاحات
- بطل معركة التحدي والجائحة
- التكامل بين الوطن والشتات عنوان
- القيادة الرياضية: حولت التحدي لفرص للصمود ومحفز للبناء
- الرياضة جزء مهم وأصيل من الهوية الفلسطينية
- أحمد أبو السعيد منصة أكاديمية وموسوعة فلسطينية خالدة
مقالات أخرى للكاتب
غزة / كتب / أسامة محمد حافظ فلفل
ستون عام مرت من عمر الزمان و يبقي نادينا مركز خدمات الشاطئ شامخا رمزا للإيباء و شلال للعطاء الفلسطيني الذي لا ينضب , ويشكل رغم التحديات والمعاناة احد أبرز القلاع الوطنية و الرياضية التي أنجبت خيرة قادة الوطن في الكفاح و النضال الوطني و الرياضي .
لقد انطلقت مسيرة النادي في مرحلة من اشد و أصعب المراحل التي عشها شعبنا المثابر وخصوصا بعد النكبة و مرارة التشرد و القهر و الملاحقة و القتل و الاستهداف من قبل الاحتلال .
حيث انطلقت قيادة الفكر و التخطيط لتحمل المسؤولية الوطنية و الرياضية لإعادة عملية البناء الوطني و الرياضي و التصدي لغول الاحتلال الذي حاول النيل من صمود شعبنا و إذابة هويته الوطنية و الرياضية .
فأرست دعائم هذه القلعة الوطنية الشماء علي أسس و قواعد وطنية لتكون حاضنة لجيل الشباب ومنبرا قويا لإعادة بلورة و صياغة منظومة العمل الوطني و الرياضي
حتى أصبح نادي مركز خدمات الشاطئ و في فترة زمنية قياسية مركزا متقدم من مراكز النضال الوطني و الرياضي و الثقافي و الاجتماعي .
وجسد رجالة و قياداته و أبطالة وكوادره من الطليعة الأولي ملاحم و بطولات في التضحية و الفداء ورسموا صورة حيه للإنسان الفلسطيني الطامح للحرية و الاستقلال ، ومازالت هذه التضحيات و البطولات محفورة في ذاكرة التاريخ .
وجيل بعد جيل حملت قيادات النادي المتعاقبة المسؤولية بشجاعة الرجال وعبرت في نادينا ألي شاطئ الأمل و العطاء و النهضة الرياضية و الشبابية و رفدت الوطن بالأبطال و القيادات و الرموز وحافظت علي الانجازات التي سجلها العظماء من الرعيل الأول لنادينا مركز خدمات الشاطئ .
اليوم من منا ينسي تاريخ معسكر الشاطئ وباقي معسكرات و مخيمات اللاجئين منذ الهجرة و الدور النضالي و الكفاحي لها؟؟؟!!! .
من منا ينسي أو يتناسى إصرار و مثابرة أهلنا في المخيم علي تحمل قسوة و مرارة التشرد؟؟؟!!! وقسوة التحدي ؟؟!! في كل مجالات الحياة؟؟؟!!.
لقد حمل أهلنا في مخيماتنا الصامدة و في نادينا مركز خدمات الشاطئ الوطن المفدى و القضية جرحا في الذاكرة .
حمل نادينا مركز خدمات الشاطئ رجالة و كوادره و أبطالة و شبابه و شبيبته و زهراته الانتماء للوطن سلوكا و تضحية و إيثارا و فعلا و طنيا .
وبرز الدور النضالي و الكفاحي لأبناء مركز خدمات الشاطئ جليا مع رجال المقاومة الذين حولوا ليل الاحتلال ألي جحيم أبان سنوات الاحتلال .
لقد أراد الاحتلال أن ينتقم من كل ظاهرة من مخيماتنا الفلسطينية الصامدة و نادينا مركز خدمات الشاطئ ، وكم من مرات يتعرض النادي للهدم و التدمير في محاولة يائسة من الاحتلال لقتل و تدمير الذات الفلسطينية و الرياضية المثابرة ... الذات المنتفضة من أبطال النادي و رجالة و قياداته و كوادره .
رغم عنجهية و سياسة الاحتلال المجرمة و استهداف النادي ظل مركز خدمات الشاطئ و فرقة الرياضية و مجموعاته الكشفية رمزا للصمود الأسطوري و دافع لنهضة رياضية و شبابية و ثقافية و اجتماعية لشباب الوطن .
اليوم ومن قلب الحصار و المعاناة القاسية يقف نادينا مركز خدمات الشاطئ يسطر تاريخا و يحتفي بذكري مرور ستون عاما علي العطاء وسط كرنفال رياضي وطني رائع
ويكرم قيادات و رجال و أبطال وكوادر ونجومه الذين صنعوا و حققوا الانجازات و رصعوا سفر التاريخ بأعظم صور التضحية و البطولة و العطاء وحافظوا علي عنوان و مسيرة النادي .
أن هذا الاحتفال و التكريم وبهذا الترتيب و التنظيم و الحضور الوطني و الرياضي الكبير يجسد روح المحبة و التواصل و الوفاء و يجديد العهد علي مواصلة مسيرة العطاء التي بدأها الرواد الأوائل من رموز وقيادات نادينا الحبيب مركز خدمات الشاطئ
اليوم وبهذه المناسبة التاريخية نهنئ كل قاعدة النادي بقيادته الوطنية و الرياضية و نثمن الدور الوحدوي و الجهود الجبارة في مساهماتها الكبيرة علي ساحة العمل الرياضي الفلسطيني .
في الختام نقول للرجال ... الرجال
نشد علي أياديكم رفعة للوطن و الرياضة الفلسطينية