- الرياضة الفلسطينية عام حافل بالإنجازات والنجاحات
- بطل معركة التحدي والجائحة
- التكامل بين الوطن والشتات عنوان
- القيادة الرياضية: حولت التحدي لفرص للصمود ومحفز للبناء
- الرياضة جزء مهم وأصيل من الهوية الفلسطينية
- أحمد أبو السعيد منصة أكاديمية وموسوعة فلسطينية خالدة
مقالات أخرى للكاتب
إن شهداء الحركة الرياضية و روادها و أبطالها و نجومها و قادتها و مرجعياتها أمانة في أعناق الجميع و يتوجب علينا نحن معشر الرياضيين و الإعلاميين أن نقف إجلالا و إكبارا لهم و احتراما و تقديرا لإنجازاتهم و تضحياتهم الكبيرة التي حققوها في شتي الميادين و المحطات الرياضية و المشاركات الخارجية رغم حجم التحديات و الصعوبات .
اليوم مطالبين المسؤلين في مركز صنع القرار السياسي و الرياضي بدعمهم و الوقوف لجانبهم ماديا و معنويا لأنهم عنوان الشموخ و الكبرياء و العطاء .
وهم شريحة مناضلة قدمت الكثير من أجل رفعة و نهضة الحركة الرياضية الفلسطينية و الشواهد كثيرة و عديدة لهذه الكوكبة من فوارس الوطن العزيز.
نعم إن الأمة التي لا تهتم بأبطالها و شهدائها أمة لاستحق الحياة ولا يمكن أن تحقق طموحاتها و أحلامها و أهدافها ، و لن تكون قادرة علي النهوض و تحقيق الأهداف الوطنية و الرياضية .
إن الرياضيين و الحركة الرياضية الفلسطينية و على مدار عقود طويلة تكابد و تعاني من حالة الاسترخاء و الجمود و اللامبالاة و عدم الاكتراث من قبل المسؤلين ، الأمر الذي حطم أمال هذا القطاع الحيوي و الهام الذي نعول عليه في عملية البناء الوطني و التصدي لغول الاحتلال الذي نهب الأرض وشرد عشرات الآلاف من شعبنا الأعزل الذي يشكوا إلي الله ظلم الظالمين.
اليوم و أمام هذه التحديات الكبيرة و حالة الجمود التي تسود الساحة الرياضية و لا سيما بالمحافظات الجنوبية التي انطلقت من بوابتها الجنوبية كل الانتفاضات عبر كل المحطات و ارتفعت في سمائها رايات النصر.
حيث عبر أبطالها من شاطئ الهزيمة إلى شواطئ الانتصار و صنعوا وحبروا صفحات التاريخ بالانجازات التاريخية التي مازالت ماثلة في سفر التاريخ.
اليوم هذه المحافظات بمؤسساتها و أنديتها الشامخة و جمعياتها و مراكزها ومجمعاتها الرياضية و كوادرها و أبطالها و نجومها و مرجعياتها تستصرخ ضمائر المسؤلين لإنقاذ الوضع الرياضي الذي أصبح لا يحتمل على الإطلاق نتيجة الاستهداف الواضح و الحرمان.
و عدم الالتزام بتوفير الدعم لها لتواصل تنفيذ أنشطتها و برامجها الرياضية و الشبابية.
والجميع يعرف الأعباء المالية و الديوان المتراكمة علي الأندية و الاتحادات الرياضية نتيجة لغياب الدعم.
الجميع يعرف تماما حجم هذه المشاكل و التداعيات الكبيرة التي بات تهدد عمل و استمرارية هذه المؤسسات وتنفيذ برامجها المعطلة.
ألا يدري السادة المسؤلين كم حجم المعاناة ؟؟؟!! و حالة اليأس و الإحباط عند كل القطاعات الرياضية بدون استثناء نتيجة لهذا الوضع الصعب ؟؟؟!! و هذا التغيب و التهميش ؟؟!!!
لا يمكن السكوت اليوم على ما يجري علي الأرض ، لقد دجر الرياضيون وسئموا من الوعود و التصريحات و لم يعود مجال للصمت على ما يجري من استهداف للقطاع المثابر .
نعم لا بد أن يعرف السادة المسؤلين في رأس هرم الرياضة أن القطاع الصامد و المحاصر هو من أحدث النهضة الرياضية في السنوات العجاف و من جسد و دشن جسور التواصل و الوحدة و ظل حاملا لمشعل الرياضة الفلسطينية عبر كل المراحل و المحطات الغابرة.
وكان لأبطاله و رموزه و رواده شرف تمثيل فلسطين في كل الاستحقاقات العربية و الدولية و الشواهد كثيرة.
لا يجوز الاستمرار في هذه السياسة المجحفة بحق القطاع و رياضيه البواسل صناع المجد و الكرامة.
و لا يجوز الاستمرار أيضا في حالة الانقسام الذي أحدث شرخا كبيرا في الساحة الرياضية و أنهك جسد الحركة الرياضية الفلسطينية وفتت قواها و بدد طاقاتها المبدعة وحطم طموحات أبطالها الذين يحترقون شوقا اليوم لإعادة بوصلة النشاط و الحركة لمحافظاتهم و أنديتهم و مؤسساتهم الرياضية.
لا بد من العودة السريعة و العمل علي رأب التصدع و إنهاء حالة الانقسام الرياضي و عودة الأندية لإداراتها الشرعية تحت سقف و شعار أننا كلنا تحت راية و مظلة الوحدة فلسطينيون, ولا خيار سوى الوفاق والوحدة لنبحر في عباب البحر ونحطم كل أمواجه العاتية والوصول لشاطئ الأمان.
كذلك نرفض إقحام التجاذبات السياسية في العمل الرياضي و الساحة الرياضية ليشمخ الوطن و الرياضة الفلسطينية ويعلو بنيانها ليعانق قمم المجد .
في الختام
نناشد المسؤلين و أصحاب المراكز وكل المخلصين بالعمل على توفير كل أدوات الدعم المادي و المعنوي و العمل على عودة الروح و النشاط و الحركة للقطاع وتخصيص موازنات طموحة للمؤسسات و الاتحادات الرياضية و السعي الحثيث للملمة الجراح و تضميدها لينهض الفارس الفلسطيني في القطاع من جديد بروح و عزيمة وثابة ...
و الله من وراء القصد