- الرياضة الفلسطينية عام حافل بالإنجازات والنجاحات
- بطل معركة التحدي والجائحة
- التكامل بين الوطن والشتات عنوان
- القيادة الرياضية: حولت التحدي لفرص للصمود ومحفز للبناء
- الرياضة جزء مهم وأصيل من الهوية الفلسطينية
- أحمد أبو السعيد منصة أكاديمية وموسوعة فلسطينية خالدة
مقالات أخرى للكاتب
الانتصار هو سبيلنا و الزحف لحصد الألقاب و تحقيق الانجازات غايتنا من اجل أن تبقي فلسطين درة عين الأمتين العربية و الإسلامية في مكانها الريادي في قلب كل البطولات العربية و الدولية .
اليوم نمور فلسطين " أبطال الكرة الشاطئية " يعيدون كتابة التاريخ المعطر بالمسك و العنبر و يعبرون قارات العالم و يحطمون كل جحافل اليأس و الحصار العربي و الدولي للرياضة الفلسطينية.
و يصنعون مجد جديد بدورة الألعاب الأسيوية للكرة الشاطئية بنيل شرف الميدالية البرونزية عن جدارة و استحقاق خلف دول لها تاريخها و مكانتها في هذه اللعبة .
لقد نجح نمور المنتخب الفلسطيني من فرض أنفسهم و بسط هيبتهم بأدائهم الرجولي و فدائيتهم و استبسالهم و إصرارهم العنيد علي تحقيق مجد جديد وكان لهم ما أرادوا و كيف لا ؟!!! وهم الذين خرجوا من رحم فلسطين و كلهم عزيمة علي قلب الموازين و أعادة الأمجاد الرياضة الفلسطينية التي مازالت راسخة في وجدان كل شعوب الأرض .
أن هذا الانجاز العظيم و الذي يضاف ألي انجازات الرياضة الفلسطينية لم يكن و ليد الصدفة بل هو ثمرة جهد و أعداد كبير و مسيرة شاقة للأبطال و الجهاز الإداري و الفني الذي تحمل المسؤولية باقتدار و بشجاعة الرجال و تحدي كل الظروف و العوائق و نجح في الوصول ألي قلب دورة الألعاب الأسيوية وتحقيق هذا الانجاز التاريخي .
أن حصول فلسطين علي شرف الميدالية البرونزية يعيد لنا اليوم أمجاد أبطال فلسطين و روادها الأوائل في المشاركات العربية و الدولية و يذكرنا بأبطال و رجال استقروا في أفئدتنا لأنهم صنعوا التاريخ وحبروا صفحاته بأعظم صور التضحية و البطولة و العطاء .
هذه المشاركة الفلسطينية دون أدني شك كانت معركة حقيقية بكل المقاييس فحجم التحديات و الصعوبات التي واجهة البعثة كادت تهدد المشاركة و لكن إصرار الأبطال و دعم كل الجهات ذات العلاقة و علي رأسها " اللواء جبريل الرجوب " الذي وقف بالكلمة و الموقف و الدعم المعنوي و المادي و الاتصال المتواصل و شحذ همم البعثة كان و راء هذا النجاح الباهر.
لا شك أن فوز منتخب فلسطين بالميدالية البرونزية بدورة الألعاب الأسيوية بالصين و فرض هيبته و احتلاله المركز الثالث أسيويا يعبر عن حالة النهضة و التطور و الرقي للرياضة الفلسطينية بكل مستوياتها
وهذا يعزز فينا روح الوحدة و التضامن و الثقة بالنفس و القدرة العالية علي مواصلة تحقيق الانجازات و العمل علي نبذ كل أسباب الفرقة لإعادة قطار الرياضة الفلسطينية ألي مساره وضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن علي كل المصالح في الوطن الحبيب .
لقد حان الوقت لطي صفحة الانقسام الرياضي و العودة ألي خيمة الوحدة و لم الشمل الرياضي لمواصلة حالة النهوض و الرقي للرياضة الفلسطينية ، أمام تعاظم الانجازات الرياضية الفلسطينية في الساحة العربية و الدولية .
ختاما ..
تحية اعتزاز و تقدير للرجال و الأبطال الذين ابهروا الدنيا بعروضهم و أدائهم الراقي وحضورهم القوي وصمودهم الأسطوري بالبطولة وتحقيق انجاز غير مسبوق وفي زمن قياسي .
تحية حب و احترام للجهاز الإداري و الفني وعلي راسة الكابتن عماد هاشم الذي بذل جهود جبارة وترجم علي الأرض قدرته الفنية العالية وخبرته وحسن قراءته للفرق وتوظيف إمكانيات اللاعبين و الوصول لهذا الانجاز .
تحية خالصة لسفارة فلسطين بالصين التي احتضنت البعثة و عملت علي تذليل كل الصعاب ، و للجالية الفلسطينية المتواجدة بالصين علي الالتفاف و الدعم المعنوي للأبطال .
ألف مبروك و ألي الأمام تقدموا 00تقدموا