- الملاعب المعشبة صناعيًا استثمار جيد ولكن !
- مشاريع الدعم النفسي وعلاقتها بتأهيل الرياضيين
- الـمعلقين الرياضيين ومقدمي البرامج الإذاعية..تحت المجهر
- الجندي المجهول ...المدرب المساعد
- بـدون مـقدمــات ...
- على طريق الكابتن ريان
روابط ذات صلة
بقلم : إياد أبو ظاهر
متعارف بين شعوب العالم جميعًا أن هناك مستويات ودرجات بين المؤسسات وأن هناك فروق لابد أن تكون بينها و ذلك من أجل الحفاظ على الجودة والتاريخ وحتى يبقى التدرج والتنافس مستمر .
فنجد مثلاً فرق ما بين المستشفى والمستوصف و فرق أيضًا ما بين الجامعة والكلية وبين الوزارة والدائرة وأيضًا لابد أن يكون هناك فرق بين النادي والمركز ، فالنادي هو الجسم الكبير الذي يضم العديد من الألعاب والرياضات التنافسية، والنادي جسم كبير من حيث المباني والمنشئات و كبير بعدد جمعية العمومية ،وأيضًا من حيث المضمون فلائحته الداخلية ونظامه الأساسي يختلف قطعًا عن مركز الشباب ،فالثاني له قوانينه الخاصة والتي تهدف لاحتواء وتفعيل دور الشباب والكل يمارس فيه الرياضة دون أن تأخذ الشكل النظامي الرسمي كالأندية وهناك فروق عديدة وكثيرة المجال لا يتسع لسردها ..
وبالعودة إلى أنديتنا هل يا ترى أنديتنا الفلسطينية ينطبق عليها مسمى النادي أم مركز الشباب وهل يا تري كم لعبه جماعة أو فردية بهذه الأندية و هل هذه الأندية تستطيع من الناحية المالية تغطيه نفقات هذه الفرق والألعاب ولماذا تصنف هذه الأندية تحت هذا المسمى وبالتالي تلزم نفسها بقوانين ولوائح لا تستطيع أن تتخطاها و تنتظر(أي الأندية الجديدة الصغيرة )إقامة البطولات والمنافسات التي تجرى للأندية الحقيقية ،فلماذا لا نصنفها كمراكز شباب ونعقد لها البطولات الخاصة وتنطوي جميعًا تحت مسمى اتحاد مراكز الشباب وبالتالي تخرج لدينا قيادات إدارية جديدة وبطولات جديدة ولاعبون جدد ، وممكن أن تقام هذه البطولات بملاعب من الصنف الثاني أصغر حجمًا وأقل تكلفة ،ومن الجائز أن نبسط قوانين بعض الألعاب لتشتد المنافسات ويصبح لديها جماهير،وعن موعد إقامة البطولات للمراكز الشبابية ممكن تعقد بوقت لا تكون فيه بطولات ودوريات رسمية أو في فترة شهر رمضان وغيرها من الأفكار التي تغذي هذه المبادرة ..
أخيرًا ولكي تخرج مبادرتي إلى النور وجب على أن أوجه رسالة لكلاً من اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة بغزة والضفة الغربية على النحو التالي :
أعرف حرصكم الشديد على تطوير الرياضة الفلسطينية وحبكم لها وواجبكم أمام هذا الحب أن تضعوا خطة مفصلة وسريعة لتسوية أوضاع الأندية ،تكون مرتكزة على التفريق التام بين النادي ومركز الشباب وحتى لا نعود إلى حالة الانقسام في الرياضة، ولكي نخرج من هذا المأزق فليشرع قانون خاص بذلك من المجلس التشريعي وان كان هذا القانون موجود فليفعل و لتعلن اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة أنها بصدد تسوية وضع الأندية ومراكز الشباب مطلع 2016 (حتى يكون لديها الوقت الكافي )فالنادي الذي تنطبق عليه الشروط الخاصة بالأندية سيبقى ناديًا وغيره سيحول مباشرة لمركز شباب وبذلك تتقدم الرياضة وتتعدد وتتنوع الأنشطة والبطولات ويكثر الأبطال وتأخذ الكوادر الفرص للعمل والإبداع .
وبالختام أؤكد على إنني مع أي مكان تمارس فيه الرياضة وأشعر بسعادة كبيرة عند مشاهدتي الجميع ( أطفال - شباب - كبار) يمارسون الرياضة ولا يعنني بالمطلق المسميات والانتماءات التي تمارس من خلالها الرياضة ،فالكل عندي ينتمي لفلسطين وليسلك كلاً طريقة الخاص من أجلها وعلى أن احترم قراره ،واعتقد أن الجميع يتفق معي على أن الرياضة كانت ومازالت وستبقى تصلح ما أفسدته السياسة وليس العكس .
المدرب والأكاديمي
إياد أبو ظاهر