2024-04-18

لا تفريط و لا مساومة !!!!

2020-09-25

كتب / أسامة فلفل

إن رفض الأشقاء السعوديين خوض مباراة  العودة في الجولة الأولى من تصفيات آسيا المزدوجة على أرض فلسطين في القدس العربية الإسلامية مؤشرا خطيرا سيكون له تداعياته ، وعلى الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم التمسك بإقامة اللقاء المرتقب في الزمان والمكان المحدد وعدم التفريط في ذلك للمحافظة على انجاز الملعب البيتى الذي ما كان أن يتحقق لولا تضحيات وجهود مضنية سجلتها القيادة الرياضية الفلسطينية عبر محطات ومشوار نضالي رياضي طويل وشاق تمخض عنه الاعتراف بالملعب البيتي.

الجميع يدرك ويعرف اليوم أن هناك ضغوط قد تمارس على الاتحاد حيث تهدف تغير لقاء العودة خارج فلسطين ، هذا ببساطة شديدة يعني التضحية بالانجاز الوطني والتاريخي ” الملعب البيتي ” وضياع مبدأ تكافل الفرص.

بكل تأكيد القيادة الرياضية الفلسطينية قالت كلمتها في هذا الاتجاه أكثر من مرة وشددت على أن هذا الاستحقاق لا تفاوض ولا مساومة فيه بالمطلق وهو حق شرعي ولايمكن التفريط به مهما كانت الأسباب.

ففي الوقت الذي تتقاطر فيه المنتخبات العربية الرياضية الشقيقة والصديقة للعب في فلسطين دعما لحالة الصمود ونصرة للحق الرياضي وللقضية الوطنية الفلسطينية ، نفاجئ بالموقف السعودي برفض اللعب تحت شعارات واهية غير مبررة لا تخدم تطلعات وآمال الأمة ولا تصب في قنوات المصلحة الوطنية العربية عامة والفلسطينية خاصة.

للتاريخ موقف القيادة الرياضية الإماراتية بالحضور وعبور فلسطين واللعب على الأرض الفلسطينية وملاقاة المنتخب الإماراتي الفدائي الوطني موقف عربي أصيل ومشرف شكل حالة رياضية عربية نموذجية وفريدة من نوعها بالفعل والأداء ، وعكس وجسد روح التلاحم الرياضي الإماراتي الفلسطيني في محطة استثنائية مهمة وتاريخية.

إن زهرة المدائن قبلة كل المؤمنين التي تشكوا إلى الله ظلم الظالمين مازالت ورغم كل التداعيات تأمل حضور المنتخب السعودي الشقيق وكسر جدار الحصار والوقوف على مسافة واحدة مع الاتحاد الفلسطيني لتعزيز وتأكيد الحق في تثبيت الملعب البيتي الذي تحقق بعد معارك رياضية ضارية على كافة الصعد خاضتها القيادة الرياضية.

الملعب البيتي اليوم يعتبر رمزا من رموز السيادة الرياضية والوطنية وعنوان بارز على الخارطة الإقليمية والدولية حيث عمق هذا الانجاز الوطني الكبير في وجدان العالم الظالم اسم فلسطين وأن هناك منظومة رياضية فلسطينية متطورة تستحق الاعتراف بها ومن حقها استضافة المنتخبات والفرق الرياضية على ملاعبها التي تحمل المواصفات والمعاير الدولية.

إن محاولات بعض الجهات المشبوهة ترويج ونشر شائعات التطبيع هي محاولات فاشلة ولن تفت من عضد الاتحاد السعودي ويجب أن يعلم الجميع أن هذه المحاولات تهدف وتسعى لتقويض حالة المد الرياضي الفلسطيني بعد تعاظم الانجازات على المستوى الإقليمي والدولي.

كذلك لابد أن يعرف الجميع أن جميع اللقاءات الرياضية التي تقام على ملاعبنا البيتة تقام برعاية الفيفا وبأذونات دخول من السلطة الوطنية ، ومن هذا المنطلق أية محاولة من أي جهة للتنصل من عدم الحضور واللعب في فلسطين إجحاف بالحق الفلسطيني.

ختاما…

الشكر والثناء والتقدير والتبجيل إلى أحفاد زايد الذين حطموا القيود والأصفاد وكسروا الحصار وثبتوا الحقائق على الأرض وساهموا في تثبيت حقنا في الملعب البيتي لأول مرة في تاريخ المشاركات المونديالية.