2024-03-19

9 سنوات علي فراقك يا اعز الاحباب

2021-11-29

بقلم إيهاب الأغا

سأبقي أفتخر وأتشرف أنني أول من تعرف علي نجم فلسطين الراحل عزمي نصار عند ترتيب لقاء الاحبة بين اتحاد خاتيونس واتحاد ابناء سخنين ليقوم بعدها ابن فلسطين البار بزيارة القطاع من جديد من اجل تحلبل احدى مباريات كاس العالم 1998م في فرنسا للتلفزيون الفلسطيني وبعد ان قضي مبيته في بيتنا في خانيونس بصحبة الزميل الاعلامي الحبيب بشارة حايك اصطحبته لزيارة اللواء احمد العفيفي رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم انذاك وصاحب بصمات حقيقية للكرة الفلسطينية.

في السرايا كان اللقاء الاول بحضور الراحل عيسي ظاهر وبعد اقل من اسبوع كان الثنائي المتفاهم العفيفي وظاهر يبرمان اتفاقية العمر للكرة الفلسطينية مع ابوريمون بعد موافقة رئيس ادارة اتحاد سخنين ورئيس بلديتها الحالي مازن غنايم والذي قال للعفيفي فقط لمنتخب فلسطين قررنا التخلي عن نصار .

لن اتحدث كثيرا عن عزمي نصار وما قدمه للكرة الفلسطينية من انجازات وبصمات لن يمحوها التاريخ ولن ينساها الفلسطينيون وكلنا لمسناها وشاهدناها ولكنني لن انسي دموع النصار الذي سقط مغشيا عليه علي ارض غزة هاشم التي عشقها وهو يقود تدريب المنتخب الوطني ، فملعب خانيونس كان شاهدا علي دموعه عندما عزف النشيد الوطني الفلسطيني وعبر عن هذا الموقف عبر صحيفة كل العرب عندما قال لقد اصابتني قشعريرة لم اشعر بها في حياتي عند سماع السلام الوطني الفلسطيني .

عزمي كان يحمل علي ظهره وفي سيارته الخاصة اغراض خاصة بالمنتخب وقد شاركته هذا الموقف اكثر من مرة ، كان يتصدي لجنود الاحتلال كثيرا عند اعاقتهم دخول المنتخب عبر الحواجز ، كان حنونا طيبا يساعد كثيرا من اللاعبين من جيبه الخاص وكان يتقاضي راتبا اقل بكثير مما كان يتقاضاه في الناصره شهم وكريم في بيته وقد شاركته زوجته الرائعة ام ريمون وصمدت كثيرا وحيدة لكنها كانت سعيدة تحثه دوما علي التضحية ومعها ابنائها ريمون وروتي وحتي والدته ام عزمي التي رحلت بصمت قبل أيام .

في كل مرة ابدا في الكتابة عن عزمي لا استطيع ان افيه حقه لانه يستحق اكثر بكثير ولكن قبل ان انهي اليس من المخجل ان تمر ذكري رحيل هذا البطل دون الاشارة اليه ولو بالشئ اليسير انه عزمي نصار ايها السادة صاحب اول تتويج في تاريخ الكرة الفلسطينية برونزية الدورة العربية في عمان 1999م والدعوة لسيادة اللواء جبريل الرجوب بان ابن الناصرة يستحق تكريم يليق بما قدمه للكرة الفلسطينية .