2024-03-19

الرياضة الفلسطينية نموذج نضالي مقاوم بأسلوب حضاري

2017-11-02

 

الخليل – خالد القواسمي

هنا باقون

هنا .. لنا ماض .. وحاضر .. ومستقبل

كأننا عشرون مستحيل ……. في اللد , والرملة , والجليل

يا جذرنا الحي تشبث……..واضربي في القاع يا أصول

أفضل أن يراجع المضطهد الحساب…..من قبل أن ينفتل الدولاب

لكل فعل رد فعل ….. إقرأوا ما جاء في الكتاب

كلمات خطها الراحل الفلسطيني الشاعر والاديب توفيق زياد تختصر بسلاستها وسهولة معانيها تشبث الانسان الفلسطيني بأرضه وبحقوقه التاريخية وتحذر الغاصب المحتل من العبث ومحاولة طمس الحقائق وتزوير التاريخ فالجذر الفلسطيني حي ومروي بتضحيات جسام على مذبح الحرية للحفاظ على عراقة التاريخ الذي يضخ بعبقه في شريان الحاضر ويؤسس لمستقبل يلوح في الافق لينعم اطفالنا وزهراتنا وشبابنا بالحرية لتتواصل دروب العطاء والابداع في شتى المجالات حتى اقامة الدولة الفلسطينية .

وهنا نسلط جزءا من  الضوء على ابداعات الرياضة الفلسطينية التي حاول الاستعمار سرقة وطمس تاريخها وتجييرها لصالحه ومواصلته وضع العراقيل امام تطورها لمعرفته التامة بأن الرياضة الفلسطينية تؤرق كيانه وتوجع خاصرته كونها وجه حضاري انبعث قبل قيام كيانه الوهمي وشاهده على تاريخ وعراقة الانسان الفلسطيني.

لنا الماضي

منذ مطلع عشرينيات القرن الماضي سطعت شمس الرياضة الفلسطينية ونثرت اشعاع خيوطها معلنة عن الحضور الدولي قبل العديد من الدول ومن اوائلها وقبل الاعلان عن قيام  دولة الكيان الصهيوني وتحديدا في العام (1928) عندما اعلن عن تأسيس اول اتحاد كرة قدم فلسطيني مما لم يرق للحركة الصهيونية ذلك وبدأت تعمل تحت جنح الليل وسواده الحالك وتعد مخططات للهيمنة علية وطمس معالم البصمة الحضارية للشعب الفلسطيني لمعرفتهم التامة بأن الحركة الرياضية هي جزء من الحركة الوطنية النضالية .

وتعددت المحاولات الصهيونية بهدف ابعاد الرياضة الفلسطينية والحركة الرياضية عن الساحة بهدف تشتيت الجهد الوطني المؤطر للشباب الفلسطيني وتمهيدا لفرض واقع جديد يصب في نهاية المطاف  لإقامة وطن قومي يهودي.

محطة مفصلية واثبات تاريخي

وبرزت في العام (1934) محطة مفصلية بمشاركة المنتخب الفلسطيني لكرة القدم بتصفيات كأس العالم مسجلة اول حضور رسمي أسيوي وعربي بجانب المنتخب العربي المصري آن ذاك والذي استطاع تحقيق الفوز على منتخبنا الفلسطيني لتتواصل خيوط المؤامرة لمعرفة رجالات الحركة الصهيونية بأن استمرار الحركة الرياضية الفلسطينية ما هو الا خطر داهم وتواصله يعني خلق وتربية أجيال من الشباب الفلسطيني مجهز بدنيا وحاضر ذهنيا للعمل على اظهار وابراز الهوية الوطنية الفلسطينية وسلاح حضاري يمكن فلسطين من ظهور اسمها ورفع علمها في جميع المحافل عربيا ودوليا والنجاح الرياضي حتما سيؤدي الى نجاح على الصعيد السياسي فقد ادرك الصهاينة قبل قيام كيانهم بأن المعركة الرياضية لا تقل شأنا عن باقي المعارك ولها مردود كبير ومن هنا جاءت المحاولات المتعددة والمتكررة للقضاء وعزل الحركة الرياضية.

ثورة وتوقف ومؤامرة

ومع بدء ثورة البراق في عام (1936) لغاية عام (1939) وتردي الاوضاع توقف النشاط  لانخراط الشباب الفلسطيني في مجريات الاحداث و مقارعة الاستعمار واعوانه ومع انتهاء الوضع الثائر واستتباب الامور عادت عجلة الحركة الرياضية للدوران من جديد  واعيد تأسيس الاتحاد الفلسطيني عام (1944) واستمر في نشاطاته ورعايته للفعاليات الرياضية حتى نهاية عام (1947) وكان قد دخل الاتحاد الفلسطيني في تحد كبير لنيل عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم لكن مؤامرة الدول حالت دون دخوله وكرست وجود اتحاد صهيوني كممثل لفلسطين ولم يكن هناك كيان قائم وهذا جزء من المؤامرة الدولية فاليهود آن ذاك كانوا أقليات متفرقة في فلسطين .

نكبة وعودة وديمومة

بعد المؤامرة الدولية وحلول النكبة وتشتت الشعب العربي الفلسطيني فكما اصاب الشعب ونهبت الارض حل بالحركة الرياضية الضياع والتشتت ومع مرور الوقت وعودة الذاكرة الفلسطينية والاستفاقة من هول المأساة وفظاعة المشهد من قتل ودمار وتخريب وتشريد نهض المارد الفلسطيني واقفا متحديا بإصرار متصديا لمحاولات الغاصب المحتل لنفي وجودنا وشطب كل ما هو فلسطيني وابعادنا عن الساحة الدولية عاد رجال فلسطين للمحافظة على الهوية الفلسطينية واثباتها وابراز الوجه الحضاري المتجدد معلنا عن نشأة الاتحاد الرياضي الفلسطيني وعودة لممارسة المهام متخذا من الرياضة ساحة للنضال وكان ذلك في العام (1962) وجاء بمثابة صفعة متجدده لمحاولات الكيان الغاصب شطب ومحو الارث الفلسطيني بكل مكوناته الثقافية والرياضية ليفاجأ بالديمومة وشعلتها المتقدة بالتفاف كبير ونجاح مستمد من روح العطاء والانتماء لتشكل اللجان الرياضية وتجلى بالانضمام الى اتحادات دولية ليتمركز في فترة من الفترات العمل والثقل لإدارة الحركة الرياضية في قطاع غزة ومن ثم الى حصن المقاومة في لبنان الى حين خروج الثورة بعد الصمود الاسطوري لشعبنا في حرب عام (1982) امام آلة الحرب الصهيونية وتعرضه لمجازر.

موقف ايطالي نبيل

وفي هذا العام استحق المنتخب الايطالي نيل بطولة كأس العالم لكرة القدم وفي لفته لها معاني كثيرة وعظيمة تسجل في التاريخ بأحرف من نور قدم كأس البطولة للمقاومة الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني وكأن لسان حاله يقول للغاصب المعتدي ان انتصاره ببطولة كأس العالم جاء بروح  مستمدة من عظمة الانتماء والصمود الفلسطيني امام اعتى آلة حرب صمد امامها صاحب اول مشاركة اسيوية وعربية في أول بطولة لكأس العالم وهذا الكأس والانتصار يستحق ان يهدى لهذا الشعب وهي صورة معبرة لها مدلولات كثيرة اغضبت طغاة العصر الحديث على هذا التضامن المناصرة للحق الفلسطيني.

رابطة الاندية خيمة الوطن الرياضية

ولابد لنا من التذكير بأن الحركة الرياضية بعد  نكسة عام (1967) وتوقف النشاط الرياضي حتى عام (1973) ورغم كل المحاذير وسطوة الاحتلال ومحاولات عدم تجددها الا ان الارادة الصلبة لأهل العزم تخندقت وتمترست واعادت فتح القلاع الرياضية لتكون نواة للعمل الوطني والمحافظة على الشباب الفلسطيني واستطاعت القيادات الرياضية في الضفة الغربية وقطاع غزة من انشاء رابطة الاندية الرياضية في الضفة وفي القطاع لتمارس دورها على اكمل وجه وبشمولية لكافة الالعاب واستطاع رموز العمل الرياضي في شقي الوطن من الحفاظ على شبابنا  ومؤسساتنا وتثبيتها كأمر واقع كان لها دور فاعل في المسيرة الوطنية وشكلت قلاعا للتجمعات الشبابية واللحمة الوطنية والتواصل بين ابناء الشعب الواحد في كافة المحافظات الشمالية والجنوبية ومورست على الاندية ضغوطات ورقابة من جانب الاحتلال وكثيرا ما تعرضت خاصة مراكز الشباب في المخيمات الى الاغلاق والى اعتقال العديد من الرياضيين بذريعة تشكيلهم خطرا على الاحتلال ومقاومتهم له.

مجلس اعلى للشباب في الشتات

بقيت فلسطين كما يعهدها الجميع قابضة على الجمر حاضرة في الدورات العربية وفي كافة المحافل والمنافسات الاقليمية تواصل نشاطها الرياضي تحت حراب الاحتلال وفي المنافي والشتات رغم شح الامكانيات وكثرة المنغصات وكان لتشكيل مجلس اعلى للشباب والرياضة في الشتات في العام (1968) دورا مهما في الحفاظ على الهوية الرياضية الفلسطينية وكثر النشاط الرياضي  الفلسطيني في الخارج كان بارزا في الساحة الكويتية والسورية واللبنانية والعراقية وفي ساحات عربية آخري شكلوا قاعدة للانطلاق للمشاركة في جميع الاستحقاقات الرياضية كممثلي الوطن الفلسطيني .

الاندية والمراكز قلاع وطنية

دون ادنى شك الاندية الفلسطينية والمراكز في المخيمات اخذت على عاتقها حماية الشباب الفلسطيني ورعايته وبناءه ذهنيا وجسمانيا وغرس الثقافة الوطنية في وجدانه وروحه وحب الوطن والتضحية من أجله هي قلاع شامخة ولهذا وجدت الاندية والمراكز وحملت الرسالة الوطنية وحافظت على الارث الرياضي تحت الحراب كنوع وشكل من اشكال المقاومة الحضارية لتثبت للعالم بأن شعبا يمتلك كل هذه المقومات الحضارية التي ورثها كابرا عن كابر لجدير بالاحترام ويستحق الحياة بكرامة ويستحق ان تكون له دولته على تراب وطنه والقطاع الرياضي الفلسطيني يدون في تاريخه محطات لن تنسى كقطاع مركزي في الذود عن قضيته الاولى واحقيته في الدفاع عنها فكانت الاندية ملاذا ومتنفسا وقلاع مهمتها حماية الشباب الفلسطيني وتوجيهه نحو العمل الوطني فالرياضة الفلسطينية ما هي الا محطة عبور لتحقيق الاهداف الوطنية.

الانتفاضة وقرار العودة لممارسة النشاط الرياضي

ومع اندلاع انتفاضة الحجارة المباركة عام (1987) جفف الاحتلال ينابيع الحركة الرياضية في شقي الوطن وأغلقت الاندية ومراكز الشباب في المخيمات الفلسطينية ابوابها وتم استهداف الرياضيين واستشهد وجرح الكثيرين منهم وزج بالعديد في المعتقلات والسجون وهجرت الساحات والملاعب واجبر الرياضيون للدفاع عن شعبهم ووطنهم بممارسة لعبة رمي الحجارة لرجم جنود الاحتلال بديلا عن كرة القدم والالعاب الاخرى وهذا ما يؤكد النظرة الثاقبة المتعاقبة بان الحركة الرياضية الفلسطينية هي حركة وطنية بالدرجة الاولى وقلاعها الاندية والمراكز هي مقرات وطنية لرعاية الشباب والحفاظ علية واشباعه بالفكر الوطني والدفاع عن ترابه .

وفي خضم فترة من الهدوء المشوب بالحذر ومن منطلق الحرص على تجميع الشباب وعدم تشتتهم استدعت الظروف بعد دراسة مستفيضة من قادة العمل الرياضي والوطني اتخذ قرار بعودة النشاط الرياضي بشكل غير رسمي وتشكلت الفرق واقيمت المباريات على مستوى كل محافظة وكان ذلك بمثابة اعلان اولي لعود النشاط الرياضي ومع مرور الوقت افتتحت الاندية والمراكز ابوابها معلنة عن عودة النشاط الرياضي واقيمت البطولات التنشيطية بين الفرق من مختلف المناطق الى ان عاد النشاط ودب الحراك من جديد .

وقبل توقيع اتفاقية اوسلو نشط الكادر الرياضي مجددا بشكل اوسع لا حياء النشاط الرياضي وعودته تدريجيا من خلال تشكيل فرق واقامة دورات كروية متعددة نجحت في تكوين فرق قوية كان لها اثر كبير في ظهور مستوى كروي جيد بعد اندثاره اثناء الانتفاضة المباركة

بعد اوسلو

ومع توقيع اتفاق اوسلو عام (1993) وقدوم السلطة الى ارض الوطن عادت الحركة الرياضة بشكل رسمي واعيد افتتاح الاندية والمراكز بشكل تام وتم تشكيل اول  وزارة للشباب والرياضة على الارض الفلسطينية وعملت قدر المستطاع على انجاز وتهيئة الملاعب والمنشآت لتدب الحياة الرياضية من جديد ويظهر على السطح اندية جديده لاستيعاب الشباب وتمكينهم من ممارسة الانشطة الرياضية .

وقد سبق اتفاق اوسلو ان كانت القيادات التابعة لمنظمة التحرير في الخارج توصل الليل بالنهار وتكافح وتجاهد وتطرق كل باب لأجل انضمام اتحاداتنا الرياضية الى الاتحادات الدولية دون كلل او ملل وسط تحدي كبير والتحيز للطرف الاخر متذرعين بان فلسطين ليست دولة قائمة لتنتصر الارادة ولتنتصر البسمة على الناب لتلوح في الافق اولى الانتصارات وتسجل فلسطين بأحرف من منور دخولها كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية وكان ذلك  في العام (1995)مع دخول السلطة الوطنية الفلسطينية وتسلمها زمام الامور على الارض الفلسطينية لتنفرج الامور وتبدأ عقدة الانضمام للاتحادات الرياضية تتحلل ومع اجراء اول انتخابات لأول اتحاد كرة قدم فلسطيني  دبت الحياة ونظمت بطولة الدوري وبطولة الكأس على ارض الوطن وبدأ الحراك لإعادة الحق المسلوب .

أخيرا تحقق الحلم

في العام (1998) تحقق الحلم وتم دخول الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الى اروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وتثبيت عضويته بعد محاولات عديده لم يكتب لها النجاح ليشكل هذا انتصارا كبيرا ومدويا وكان بمثابة معركة سياسية بغطاء رياضي استطاع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ومن خلفه القيادة السياسية ممثلة بالرمز الراحل ياسر عرفات من كسر شوكة الاحتلال الذي حاول بكل الطرق وبشتى الوسائل الوقوف ضد انضمام فلسطين لأكبر مؤسسة رياضية عالمية وفي نفس العام تم الانضمام للاتحاد الاسيوي لتبدأ العجلة بالدوران لتسجل العودة تألقا وتوهجا اعاد البريق واللمعان للكرة الفلسطينية .

برونزية العرب لخماسي الكرة

في اول مشاركة عربية بعد انتخاب اول اتحاد فلسطيني لكرة القدم حققت فلسطين مركزا مرموقا في الدورة العربية الاولى لخماسيات كرة القدم التي اقيمت في القاهرة عام (1998) بمشاركة ثماني فرق عربية ضمت عددا من اللاعبين المحترفين دوليا.

برونزية المنتخبات العربية

 في الدورة العربية التاسعة (دورة الحسين) التي اقيمت في الاردن عام (1999) وحصلت على برونزية العرب لكرة القدم وحظيت المشاركة بالتفاف جماهيري كبير في الداخل والخارج وتفاعل من القيادة السياسية جعل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تخصيص طائرة خاصة لمنتخب كرة القدم توجهت الى مطار غزة الدولي لتحتشد الجماهير بالألاف لاستقبال ابنائها من لاعبين واداريين ولم يرق ذلك لسلطات الاحتلال مشاهدة هذه الجماهير محتشدة وعمدت الى تأخير وتعطيل البعثة الرياضية ساعات طوال في محاولة منها لسلب الفرحة الا ان الجماهير الفلسطينية سجلت انتصارا ووقفت لساعات لتحتفل بهذا الانجاز وتغيظ اعداء النجاح ورسمت لوحة من الانتماء والفرح لن تنسى.

انتفاضة الأقصى

ومع اندلاع انتفاضة الاقصى تأثر النشاط الرياضي وتوقف جزئيا ولكن بقيت الاندية والمراكز فاتحة مشرعة ابوابها لتؤدي رسالتها الوطنية بالحفاظ على الشباب وتثقيفه وتوعيته من خلال اقامة دورات في الاسعاف الاولي ومشاركته في حملات الدعم للمناطق المتضررة جراء العدوان عليها واستهدافها مع عدم اغفال اقامة نشاطات رياضية داخلية على فترات متباعدة الى ان توقف بشكل كلي مع الاجتياح الإسرائيلي لجميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.

 وفي عام (2002) بات بإمكان المنتخب الفلسطيني المشاركة والانخراط في تصفيات كأس العالم بشكل رسمي كما واختير منتخب فلسطين من جانب الاتحاد الاسيوي كأفضل منتخب أسيوي ما يعني ان الكرة الفلسطينية قد بدأت بالفعل دخول مرحلة التنافس الجدي وليس كما كان الوضع سابقا الاكتفاء بالمشاركة والحضور ورفع العلم فأصبح الامر مختلف تماما منافسة جدية تحقيق نتائج ورفع العلم ليعلو خفاقا وشامخا بعطاء وانتماء مزيننا بانتصارات .

تحول جذري وانتفاضة شاملة بعد انتخاب الرجوب رئيسا

شهد العام (2008) تحول جذري في مسيرة الرياضة الفلسطينية وخرجت من مرحلة الهواة لتنتقل الى الاحتراف بعد انتخاب اللواء جبريل الرجوب رئيسا لاتحاد كرة القدم الفلسطيني وتحمله رئاسة اللجنة الأولمبية الفلسطينية ورئاسة المجلس الاعلى للشباب والرياضة اضافة الى المسؤوليات الملقاة على عاتقه في الملف السياسي كونه متمرس ومتمكن ولديه كاريزما وحنكة وذكاء بجانب صلابته التي تشربها منذ أن كان شابا يافعا وقضاءه سبعة عشر عاما في غياهب السجون أهلته ليكون احد رموز العمل الوطني مما قربه ذلك من المراكز القيادية والتي استطاع ان يكون فارسا يشار له بالبنان لما يمتلكه من رؤية ثاقبة جعلته محط اجماع وعند دخول الحركة الرياضية وخاصة كرة القدم في مستنقع التجاذبات والخلافات بين رجالات العمل الرياضي ومع دخول استحقاق اجراء الانتخابات الخاصة باتحاد كرة القدم الفلسطيني وفي ظل تفاقم الخلافات برز اسم اللواء جبريل الرجوب كمرشح لرئاسة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وتم انتخابه لقيادة دفة الاتحاد وفي بداية الامر تباينت الآراء ووجهات النظر وراهن الكثيرين على فشله في المهمة كونه قائد عسكري ورد الرجل بعبارة بسيطة كانت هي العنوان الاول في مسيرته الرياضية وقال جملته المشهورة ردا على من رمى بعصا الفشل مقدما وخاطب الجميع بعد انتخابه بانه في مهمة وطنية ( وان الامن والرياضة يتقاسمان الاخلاق والقيم) ليصبح ثاني رئيس لاتحاد كرة القدم منذ نشأته في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية في العام (1996) لتدخل الرياضة مرحلة جديدة من التحدي والانجاز.

الرجوب قائد معركة الحق

قبل الرجوب التحدي بكل صدر رحب وعمل على نفسه بكل جد واجتهاد ليس من دافع تحقيق مكاسب شخصية انما من دافع وطني يحتم عليه النهوض بالحركة الرياضية وبناء شخصيتها لتكون علما حضاريا وللأثبات للعالم أجمع بأن تضحيات ابناء الشعب الفلسطيني ودماء شهداءه وجرحاه وأنات الثكالى ومعاناة الاف الاسرى والمعتقلين ما كانت يوما لتذهب هباء وقد جاء اليوم لنثبت بأن شعبا قدم كل تلك التضحيات يستحق ان يكون في الطليعة في كافة الميادين وما الرياضة الا جانب مهم من معركة اثبات الوجود ومن هنا دقت ساعة العمل وبدأت خطواتها تسير بمنهجية علمية وتخطيط ومهنية بعيدا عن التجاذبات السياسية لتشكل قاعدة للالتفاف الجماهيري ولكل اطياف العمل بعيدا عن الفصائلية لتصبح الرياضة اليوم ركيزة اساسية في وحدة الشعب والتفافه حول قضاياه ونجح في اهم خطوات التحدي وحظيت الرياضة بالاهتمام الرسمي والشعبي وعلى الصعيدين العربي والدولي وتقاطرت الوفود واضحت فلسطين محجا لكبار المسؤولين في العالم أتت داعمة ومناصرة للحق الفلسطيني

ولا زال اللواء الرجوب يحمل الهم الرياضي وملف القضية العادلة بين الامم كاشفا التزوير والتلاعب في سجلات الفيفا.

مرحلة الانجاز

الحق يقال بأن الرجوب كان مختلفا في كل شيء ولم تشهد الرياضة الفلسطينية في أي مرحلة من مراحلها عبر سنواتها الماضية ما شهدته وتشهده اليوم تحت قيادة اللواء جبريل الرجوب الذي عمل وحقق الكثير من المنجزات التي لا حصر لها لكننا نورد جزءا يسيرا منها .

القدس هي العنوان

تشييد مقر اتحاد كرة القدم على ارض مقدسية وهذا له مدلول كبير حيث اصبح العنوان الدائم للرياضة الفلسطينية وجاء ليؤكد على عروبة القدس وبأنها هي العنوان وعاصمة الدولة الفلسطينية التي لا حياد عنها مهما طال امد الاحتلال .

هيكلة وفق النظام الجديد

اعادة هيكلة دوائر الاتحاد وهذا بحد ذاته أمر لم يكن معمولا به في السابق بالشكل المطلوب فعمد الرجوب الى استقطاب الخبراء من الرياضيين والاطلاع على تجارب الدول وبعد دراسة مستفيضة تم وضع الخطط لإعادة الهيكلة لجميع الدوائر واستحداث دوائر أخرى مثل دائرة الاعلام ودائرة الاندية والتخطيط والدائرة الفنية وغير ذلك من الدوائر كالمسابقات والمنتخبات والحكام وها نحن اليوم نجد انفسنا امام قلعة رياضية شامخة شاملة.

تحديثات للأنظمة والقوانين

مما لاشك فيه بان الرياضة في زمن الهواة كان لها انظمة وقوانين ومع التطورات التي حصلت وانتقالها الى مرحلة الاحتراف كان لابد من تحديث الانظمة والقوانين بما يتلائم مع الوضع الجديد لتتماشى  مع الواقع الرياضي الدولي المعمول به وبما تتطلبه الانظمة وقوانين الفيفا وبمساعدة اصحاب الاختصاص الدوليين جرى تحديث كل شيء وفق المتطلبات الدولية وها نحن اليوم نشاهد اثاره الايجابية.

مواعيد منتظمة ومحددة

انتظام البطولات والمسابقات في مواعيد محدده وانتهائها في مواعيد محدده والحق يقال بان من عمل في المراحل التي سبقت تولي اللواء الرجوب دفة قيادة اتحاد كرة القدم عملت واجتهدت لكن لم يكن عملها وفق اجندة ثابته فالمسابقات والبطولات لم يكن لها موعد محدد ومع اختلاف الوضع تحت قيادة الرجوب ومنذ استلامه دفة الامور اصبحنا نشاهد الدوري والبطولات تنطلق في كل موسم في موعد محدد وتنتهي في الموعد المحدد واصبحت العملية تسير بشكل تلقائي والجميع يعرف ويحفظ عن ظهر قلب مواعيد البداية ومواعيد الانتهاء لكل المسابقات والبطولات بما يتناسب ويتماشى مع جميع البطولات الدولية .

من الهواية للاحتراف

الانتقال من مرحلة الهواة الى مرحلة الاحتراف تم وانطلق قطار دوري المحترفين وكان ذلك امرا في نظر الكثيرين صعبا ومحكوم بالفشل الا ان اصبح امرا واقعيا وجاء ذلك حسب متطلبات الاتحاد الدولي والاتحاد الاسيوي ولكن يبقى نظام الاحتراف بحاجة الى مزيد من الوقت كي تكتمل جميع حلقاته من جانب الاندية فالإمكانيات لازالت محدودة وبحاجة الى دعم مالي لتمكينه وبما يتناسب مع احتياجاته ومتطلباته .

كرة القدم النسوية

انطلاق دوري الكرة النسوية رغم كل التحديات فما ان اعلن الاتحاد الفلسطيني عن اقامة مباريات وبطولات كروية للقطاع النسوي اعلنت حالة الاستنفار بين مؤيد ومعارض فكيف يحصل ذلك في مجتمع محافظ وثار البعض على تلك الخطوة للاتحاد لكن بالعزيمة والاصرار والايمان بإعطاء الفتاة الفلسطينية حقها بممارسة الرياضة وبخطوات مدروسة شابها الكثير من المحاذير في بداية الامر استطاع الاتحاد فرض رؤيته وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب وفي احتفالية كروية في ملعب صالة سرية رام الله اعلن عن انطلاق اول دوري فلسطيني نسوي لكرة القدم وبعد فترة وجيزة حل المنتخب النسوي الاردني ضيفا عزيزا لملاقاة منتخب فلسطين النسوي على استاد الشهيد فيصل الحسيني بحضور جماهيري كبير لم تعهده الرياضة الفلسطينية من قبل جله من فتيات وماجدات فلسطين اللواتي حضرن من كل بقعة على الارض الفلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948 ليشكل اللقاء الكروي تظاهره وعرسا فلسطينيا اردنيا فاجأ العالم اجمع مما شاهده وبثته المحطات الفضائية من مختلف دول العالم وبذلك نجح الاتحاد الفلسطيني في مسعاه واثبت للعالم المرة تلو الاخرى بان هذا الشعب يستحق الحياة.

نهضة انشائية

تطوير البنى التحتية والمرافق الرياضية وكان ذلك من المتطلبات الضرورية للنهوض بالحركة الرياضية والواقع الجديد والثورة الرياضية العارمة تحتم وجود منشآت رياضية بمواصفات تمكن الرياضيين الفلسطينيين والاندية من ممارسة الرياضة على ساحات وملاعب ملائمة للشروط فما كان من رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب الا ان قام بتسخير كل الجهود لإحداث ثورة على صعيد المنشآت بعد ان كانت لا تفي  بالحاجة ومحدودة وغير شاملة لجميع المحافظات لتشهد كافة المحافظات عملية تشييد لمنشآت وساحات وملاعب رياضية واصبحنا اليوم نشاهد في كل محافظة منجز وصرح رياضي يتسع لعشاق الرياضة ولا زال الرجوب يطمح ويواصل العمل لإقامة وتشييد منشآت اخرى وبمواصفات دولية والتي من شأنها ان تساهم في ارتقاء الرياضة الفلسطينية.

صقل وتأهيل وورشات ومؤتمرات

عملية البناء لم تقتصر على المنشآت بل سبقها ومنذ اليوم الاول للاتحاد التخطيط لبناء قدرات الرياضي الفلسطيني وتأهيله وشملت عملية البناء القطاع التحكيمي والقطاع التدريبي واعداد الكوادر وايفاد وابتعاث مقيمي المباريات ورجال الادارة الرياضية اضافة لعقد العديد من ورشات العمل والمؤتمرات الرياضية وكل ذلك كان له اثر كبير في النهضة والثورة الرياضية.

نقلة اعلامية نوعية في عرس وطني

فضائية رياضية فلسطينية كانت حلم كل رياضي وبفضل شمولية الفكر الرياضي للواء الرجوب وبعد مساعي حثيثة وجهود جبارة ووفق مخططات تكاملية تم تشييد فضائية رياضية فلسطينية اعلن عنها الرجوب وتمكن من افتتاحها في يوم وعرس وطني كبير جمع المنتخب الفلسطيني بنظيره الجزائري في زيارة تاريخية للمرة الاولى لمنتخب فلسطين حط في بلد المليون شهيد وشكلت الزيارة اهتمام دولي فاق كل التوقعات من حيث التفاف الشعب الجزائري الذي خرج عن بكرة ابيه للترحاب بالفدائي الفلسطيني بشكل لا تستطيع الكلمات وصفه ليحتضن بالعناق وبالأهازيج وبالهتافات الوطنية التي تمجد الشعب الفلسطيني في رسالة واضحة ومعبرة عن التلاحم المتجذر بين الشعبين وتأصيدا وتجسيدا لمقولة الراحل الزعيم الجزائري محمد بو خروبة (هواري بومدين ) لعبارته المشهورة نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة وبالفعل شكل الشعب الجزائري البطل لوحات ابداعية وضرب اروع الامثال بالتآخي وفي حبة لفلسطين وشعب فلسطين وصدق زعيم ثورتنا ورمز فلسطين الخالد الشهيد ياسر عرفات عندما قال كلمته الشهيرة (اذا ضاقت بكم الدنيا فعليكم بالجزائر) وفي يوم استقلال الجزائر وتحديدا في ملعب ( 5 جويلية) كان العرس الوطني الكبير على موعد مع ففتحت الابواب امام الالوف من الجماهير الجزائرية بشكل مجاني للاحتفاء بالمنتخب الفدائي الفلسطيني وفي سابقة هي الاولى من نوعها هتفت الجماهير الجزائرية طيلة المباراة للمنتخب الفلسطيني وكان امرا مستغربا لم يحصل من قبل بان تقف الجماهير وتهتف لمنتخب غير منتخبها وهذه لفته معبرة يقصد بها بان منتخب فلسطين ومنتخب الجزائر لهم نفس المكانة. وبهذا الحدث الكبير كانت انطلاقة فضائية فلسطين الرياضية وبذلك حقق الرجوب حلم الرياضيين وشاهدت العيون واغرورقت بالدموع لهذه الانطلاقة الرياضية المعبرة والمليئة والزاخرة بافتتاحيتها بصور وذكرى لن تنسى وستبقى محطة فارقة في تاريخ الرياضة الفلسطينية والجزائرية وعنوان للأخوة الصادقة والرجال الثائرين.

ملعب بيتي حلم كل فلسطيني

تثبيت الملعب البيتي لأول مرة في فلسطين وهذا انجاز كبير تحقق بعد سلسلة معارك خاضها الرجوب على كل الجبهات لتثبيت الملعب البيتي بعد وقفة عربية تشابكت مع وقفة من الدول الصديقة ليصبح الملعب الفلسطيني حقيقة ساطعة ادخلت السرور والبهجة وشهدت فلسطين افراح رياضية كروية تجسدت بافتتاحية ولا اجمل عبرت عن وحدة الدم والمصير المشترك بين الشعبين الاردني والفلسطيني وتلاحمهما في بوتقة واحده عندما حل المنتخب الاردني كأول منتخب عربي تطأ اقدامه ارض القدس العربية بعد احتلالها مجددا مواقفه الراسخة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة قولا وفعلا بفضل قيادته السياسية والرياضية التي نعتز ونفتخر بها والتي وضعت كافة الامكانيات تحت تصرف القطاع الرياضي الفلسطيني وفتحت له كل الآفاق لتمكينه وصموده لتتقاطر بعدها الفرق والمنتخبات لكن هنالك لنا عتب على البعض ممن تساوق بنظرة سلبية وتمانع عن الحضور لفك الحصار عن هذا الشعب وتمنع بحجج واهية عن الحضور والتخفيف من معاناة فلسطين وعذاباتها ولم يسالوا انفسهم ماذا يعني اقتحام الحدود واحتضان شعب فلسطين ولم يسالوا منتخب الامارات وتونس والعراقيين والعمانيين وغيرهم ممن حلو بين ظهرانينا اخوة اعزاء يستحقون وسام الانتماء والشجاعة والاقدام ولا ننسى قادة العمل الرياضي في الوطن العربي ممن جاء ليشارك فلسطين عرسها وفرحتها بهذا الانجاز العظيم .

فلسطين تسمو بضيوفها

استضافة العديد من الوفود وكبار الشخصيات من مختلف دول العالم وفي مقدمتهم جاك روغ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والامير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب اسيا لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الاردني والشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم والوزيرة المغربية الرياضية نوال المتوكل والعديد من الشخصيات الرياضية العالمية بجانب استقباله لرجالات الصحافة والاعلام العرب ومن الاصدقاء والمناصرين للقضية الفلسطينية ورياضتها .

المنتخبات تتوافد

استضافة الفرق والمنتخبات واقامة البطولات وفي طليعتها بطولة النكبة التي لاقت مشاركة وتفاعل من الدول العربية والصديقة وحظيت باهتمام كبير لما لها من رمزية وعنوان يذكر العالم بالظلم الذي وقع على شعبنا وسرقة ارضه ووطنه وتهجير اصحاب الارض والتي لازالت معاناتهم قائمة حتى يومنا هذا.

الاعلام  الرياضي العربي سفيرا لفلسطين

استضافة ملتقى الاعلاميين العرب مما لاشك فيه ان اتحاد كرة القدم الفلسطيني قد اضاف بصمة كبيرة باستضافته ملتقى الاعلاميين العرب مما اضفى رونقا وتوهجا خاصا للرياضة الفلسطينية وللإعلام الفلسطيني من خلال تلك الاستضافة النوعية وحظيت بإشادة كبيرة من جانب ضيوف فلسطين والتي مكنتهم من الاطلاع على معاناة فلسطين وشعبها ورياضييها ومعاناتهم ليكونوا سفراء لشرح المعاناة الفلسطينية وما يكابدها من مأساة ومعيقات تقف في طريق تطورها وازدهارها وحظي حضورهم باهتمام رئاسي.

حصار وتعرية

محاصرة وتعرية سلطات الاحتلال في المحافل الدولية لتعمدها اعاقة النشاط الرياضي واستهداف الرياضيين ومنعهم من التواصل  واعتقالهم ومنعهم من السفر وضربها للبنى التحتية والامثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى ودم الشهداء من الرياضيين خير دليل وخير شاهد

وقصص الشهادة والدماء الزكية التي سالت من اجساد الرياضيين وروت الساحات حكايات فخر واعتزاز تملئ مجلدات .

كشف الزيف والتزوير

كشف الزيف والتزوير للحقائق ومحاولة طمس التاريخ لرياضة الفلسطينية فمنذ الايوم الاول لتسلمه رئاسة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم خلص لتجميع كافة الطاقات ووضع كافة الوثائق والمستندات لتعرية وكشف الحقائق التي جرى تزويرها لإخفاء الحقيقة الساطعة للتاريخ الرياضي الفلسطيني قبل قيام دولة الظلم الاحتلالية.

مشاركة دائمة لمنتخب يمثل وطن

المشاركة الدائمة للمنتخبات الوطنية في جميع الاستحقاقات العربية والاسيوية والدولية ولعل ذلك كان بمثابة تحول كبير ادى الى رسوخ في عملية المشاركة الدائمة في جميع الاستحقاقات الاسيوية والدولية وبشكل مختلف عما سبق وهذا نتاج جهد كبير اثمر عن تقدم فلسطيني على لائحة التصنيف الدولي .

خارطة وتشكيلة المنتخب المعتمدة خارطة الوطن بأكمله حيث نجد عناصر المنتخب الفلسطيني تمثل لاعبي الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وفلسطينيو الداخل المحتل واللاعبين الفلسطينيين في دول المهجر والشتات مما جعل الكل الفلسطيني يجتمع في بوتقة وطنية واحدة احدثت التفافا غير مسبوق ليحظى المنتخب باهتمام عالمي من الجميع وتسلط الاضواء عليه من رجالات الصحافة والاعلام .

كسر للحصار

فتح الأفاق للفرق الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية وكسر الحصار من خلال اقامة مباريات لتحديد بطل فلسطين على صعيد بطولات الكأس بعد (15) عام من الانقطاع فكان العناق بين ابناء فلسطين في الضفة الغربية ممثلين بالنادي الاهلي الخليلي واخوتهم في قطاع غزة ممثلين بنادي اتحاد الشجاعية عناقا حارا وكذلك للمرة الثانية بين الاهلي الخليلي ونادي خان يونس وشكل ذلك تظاهرة وطنية لم تشهدها الكرة الفلسطينية من قبل وضعت الجميع تحت مظلة الوطن الواحد وكسرت شوكة الاحتلال رغم محاولاته في التنغيص والتنكيد على افراد البعث واخضاع بعضهم لساعات من الانتظار وارجاع البعض الاخر وعدم السماح له بالدخول سواء للضفة او للقطاع الا ان الإرادة الفلسطينية وبحكمة اللواء جبريل الرجوب وضعت سلطات الاحتلال في حيرة من أمره وارغمته على الخضوع وافتضاح أمره بتعطيله للحركة الرياضية بممارساته المخالفة لأبسط الحقوق والقوانين الرياضية الدولية.

لجنة تقصي ومتابعة

ومما تحقق وصب في اقنية الرياضة الفلسطينية تشكيل لجنة تقصي رياضية دولية بتكليف من الاتحاد الدولي لكرة القدم مهمتها متابعة الاشكاليات والمخالفات والمعيقات التي تواجه الرياضة الفلسطينية والتي لا تزال تقوم بمهامها للفصل في النزاع القائم لوقف التعديات والتجاوزات من قبل الجانب الاسرائيلي الهادف لتعطيل المسار الرياضي الفلسطيني.

افضل اتحاد

ومن المنجزات حصول الاتحاد الفلسطيني على جائزة أفضل اتحاد أهلي من الاتحاد الدولي لكرة القدم نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلها من أجل تطوير كرة القدم .

حدث تاريخي في استراليا

المشاركة في نهائيات اسيا لأول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية التي اقيمت في استراليا عام (2015) وحظيت باهتمام عالمي وسلطت الاضواء على فلسطين وشعب فلسطين وقضيته مما ارق مضاجع طغاة العصر وشكل ضربة موجعة في خاصرته.

جائزة ابداع وتميز

حصول رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب على جائزة محمد بن راشد أل مكتوم للإبداع الرياضي  كأفضل أدارى عربي عام 2012 لتجسيده حلم الرياضة الفلسطينية إلى واقع من خلال اعتراف منظمات العمل الرياضي في العالم بإسهاماته وانجازاته العظيمة على قدم المساواة مع رياضي العالم وهذا بحد ذاته وسام على قلب كل فلسطيني.

وهذا جزء يسير مما حققته الرياضة الفلسطينية في ظل باعث ثورتها الحديثة اللواء جبريل الرجوب الذي يسعى ويواصل العمل على تحقيق كافة الامنيات والتطلعات وانعتاقها من مرحلة الحصار الى مرحلة الحرية والانعتاق الكامل وفي مقدمة ذلك فك العزلة عن الرياضة في القدس واقامة دوري موحد بين اندية القطاع والضفة دون منغصات وقائمة العمل طويلة وبحاجة الى تضافر جميع الجهود والى طول نفس واصرار وتحدي وكلنا امل في انقشاع كل ما يعيق حركتنا وحرية شبابنا في ممارسة هواياته كباقي شعوب العالم .

ارجو ان نكون قد وفقنا في استعراض لمحة وجزء بسيط من مسيرة الرياضة الفلسطينية والتي سلطنا فيها الضوء على كرة القدم على وجه التحديد.

وكما قال شاعرنا الراحل معين بسيسو :

نعم لن نموت ولكننا ….. سنقتلع الموت من أرضنا