- مرتجى مديراً فنياً لشباب جباليا
- اتحاد دير البلح يحقق فوزاً قاتلاً على جماعي رفح
- الكشف عن أسماء حكام مباريات.. السبت
- المجلس الأعلى: يمنح "بلدية جباليا" حق الانتفاع من صالة الشهداء الرياضية
- اتحاد الكرة: يصادق على قرارات لجنة الانضباط
- اتحاد الكرة يصادق على قرارات لجنة الانضباط
- افضل عشرة اهداف فى العالم
- مشاجرة مصرية جزائرية على الهواء
- فوز الأهلي على نبروه بكأس مصر
- نهائي كأس العالم بغزة
- مباراة الأهلي والإتحاد الليبي
- نهائي أبطال أوروبا "انتر ميلان وبايرن ميونيخ"
روابط ذات صلة
بال جول قلم فايز نصار
كانت بدايات النهوض الحضاري في بلادي صعبة ، ولم يكن هناك متخصصون في المجالات المختلفة ، فكان الطبيب العام مثلاُ هو الذي يتولى علاج كلّ الأمراض في غياب المتخصصين ، والأمر نفسه ظهر في المجال الرياضي ، حيث كان الرياضيون متعددي المواهب ، وظهرت جهودهم المثمرة كلاعبين ، ومدربين ، وحكام ، وإداريين ، حتى أنّ بعضهم ظهروا كصحفيين ، كما فعل نادي خوري ، والمرحوم راسم يونس ، وعبد الله الكرنز ، والمخضرم فتحي أبو العلا.
ورسخ أبو يوسف أقدامه في مختلف الرياضات الجماعية والفردية ، مع ظهور لافت في ميدان الرياضة الأكثر شعبية ، التي شهدت بروزه لاعباً ، ومدرباً ، وحكماً ، وقيادياً مؤثراً ، لتمتد مآثره إلى قطاع الإعلام ، من خلال كتاباته الراقية في العديد من الصحف والمجلات.
واستفاد أبو العلا من مواقعه القيادية المتعددة في خدمات رفح ، وضمن العارضة الإدارية لرابطة الأندية الرياضية ، واتحاد كرة القدم ، بما أهله للتعرف على كثير من مفاصل الحركة الرياضية ، التي جعلت كتاباته تمتاز بالرقي والتأثير.
واستفاد سليل حمامة من تشجيع المكاوي وأبو جندي في صحيفة الفجر ، وأسس مع بلدياته غازي غريب مجلة الشروق الرياضي ، وأصبح مديراً لتحرير مجلة فلسطين الرياضي ، مع زميله عيسى ترزي .
كثيرة هي الحكايات الرياضية الناضجة في مسيرة أبي يوسف ، وقد لمحت في ثنايا حديثه نصائح في كل اتجاه ، بما قد يساهم في تحسن الأداء الرياضي والإعلامي ، ولكم أن تحكموا على كلامي بعد سماع حديثه في هذا اللقاء .
- اسمي فتحي يوسف احمد ابو العلا " ابو يوسف " من مواليد يوم 15/10/1953 ببيت لاهيا ، والاصل من قرية حمامة المحتلة ، حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الجغرافيا ، ودبلوم معلمين من معهد رام الله ، تخصص تربية رياضية.
- لا تختلف بدايتي الرياضية عن معظم أبناء المخيمات ، حيث لعبت الكرة في الحارة ، والمدرسة ، ثم في النادي ، ومن حسن الحظ أن أسرتي انتقلت منذ طفولتي للسكن في مدينة رفح ، بجوار نادي خدمات رفح ، الذي شكل بدايتي الحقيقية ، باللعب مع فرق الفتيان ، ثم الناشئين ، ثم الفريق الأول مباشرة ، قبل انتقالي إلى المجال الإداري في النادي نفسه ، ثم في رابطة الأندية ، وأخيرا اتحاد الكرة.
- وخلال مسيرتي الرياضية الطويلة مارست معظم الألعاب الجماعية ، إضافة الي لعبتي كرة الطاولة ، والجمباز ، ولكن كرة القدم كانت المفضلة لدي ، رغم تفوقي في لعبة كرة اليد ، والكرة الطائرة ، وكان الأستاذ الكبير سامي مكاوي يشجعني على لعبهما ، وكان يضعني أساسيا في معظم المباريات رغما عني .. وفي مسيرتي محطات متنوعة شملت ممارسة تدريب كرة القدم فترة من الوقت ، والعمل في سلك التحكيم ، إضافة إلى هوايتي المفضلة ، في علم الإدارة والتنظيم حتى الآن.
- لم ألعب إلا لنادي خدمات رفح ، إضافة إلى لعبي مع معهد المعلمين في رام الله ، ونادي الموظفين المقدسي أيام الدراسة في المعهد.
- كان اللاعب المرحوم محمد عبد الحميد أبو السعيد صديقي الرياضي منذ الصغر ، حيث لعبنا معاً منذ المرحلة الابتدائية ، حتى وفاته في ملعب رفح البلدي ، خلال مباراة جمعت فريقي خدمات رفح وغزة الرياضي ، بمناسبة ذكرى الشهيد المناضل محمود أبو مذكور رحمه الله .
- وبدأت قصتي مع الإعلام الرياضي خلال دراستي للتربية الرياضية ، حيث أدركت أهمية الإعلام في خدمة الرياضة ، وبدأت الكتابة في المواضيع العلمية الرياضية ، وشجعني على ذلك الأستاذ سامي مكاوي ، مما دفعني للدراسة الذاتية ، في فنون ومهارات الصحافة يشكل عام ، لتصبح أحد هواياتي حتى الآن .
- وكان أول مقال كتبته بعنوان " مهارة اللعب بدون كرة " ، واستعنت فيها بإحصائيات دولية ، تظهر عدد الدقائق التي يمتلك فيها اللاعبون الكرة ، مقارنة بعدد دقائق المباراة ، لنصل في النتيجة إلى أنّه في معظم أوقات المباراة ، يجب على اللاعب الجري بدون كرة ، وهو ما يسمى في علم التدريب " التمركز".
- في الحقيقة لم أعمل في وسائل الإعلام ، حيث كنت وما زلت هاويا للصحافة والإعلام ، ونشرت كتاباتي في صحيفة الفجر ، في فترة الأستاذ سامي مكاوي ، ثم مع الأستاذ سمير ابو جندي ، وفي صحيفة القدس في فترة الأستاذ هشام الوعري ، وفي صحيفة الحياة مع الأستاذ بسام ابو عرة ، وفي صحيفة الايام الأستاذ محمود السقا .
- كان لي عمود أسبوعي تحت عنوان" أسود وأبيض" وكنت أتناول فيه الظواهر الإيجابية ، والظواهر السلبية في الحياة الرياضية ، وشاركت مع الصديق الإعلامي الموهوب غازي الغريب ، في اصدار جريدة الشروق الرياضي ، وكنت مديراً لتحرير مجلة فلسطين الرياضي ، مع الأخ عيسى ترزي .
- تشرفت بكوني أحد مؤسسي اتحاد الإعلام الرياضي الأول ، وشاركت في عمل رابطة الصحفيين الرياضيين ، وفي التأسيس الأخير للاتحاد الحالي للإعلام الرياضي ، ولكن في الحقيقة لم تكن لي عضوية عاملة فيهما ، رغم أن الزملاء جميعا يتعاملون معي كأحد المؤسسين للإعلام الرياضي .
- لم أشارك كإعلامي في أي بعثة رياضية ، ولكن كإداري ترأست عدداً من البعثات الرياضية ، سواء على مستوي نادي خدمات رفح ، أو على مستوى اتحاد الكرة في مصر ولبنان وقطر.
- ملهمي وقدوتي في الإعلام الرياضي الاستاذ الأستاذ سامي مكاوي ، والصديق غازي الغريب .
- لم أحصل على جوائز إعلامية ، ولكن تمّ تكريمي من اتحاد الاعلام الرياضي ، في عهد المرحومين أكرم فلفل ، وتيسر جابر.
- ليس هناك الأفضل في الإعلام الرياضي ، ولكن من أحب متابعتهم الزميل محمود السقا في الصحافة المقروءة ، والزميل خالد ابو زاهر ، والزميل علاء سلامة على الشاشة ، وعربيا يعجبني الإماراتي يعقوب السعدي ، والمصري مدحت شلبي ، وفي التحليل يعجبني الأستاذ حسن المستكاوي ، والأستاذ خالد بيومي .
- من أفضل وسائل الإعلام بالنسبة لي محليا جريدة الايام ، وعربيا سبورت 360 ، وموقع كورة .
- أعتقد أنّ التعليق الرياضي ما زال في بدايته ، بسبب قلة الخبرة والتجربة ، وعدم وجود دورات التأهيل ، بما أدى إلى عدم تطور الكادر الإعلامي المتخصص ، وأتمنى أن يكون هناك اهتمام من الإخوة في اتحاد الاعلام الرياضي ، لتطوير هذا المجال الحيوي .
- وبالنسبة للتحليل الرياضي أرى أنّ هناك عدد من الزملاء المحللين ، الذين لديهم الموهبة والرغبة في التطور ، لكن الموضوع يحتاج إلى جهد أكبر ، ودراسة علمية ، ودورات تدريبية ، لان التحليل الرياضي أصبح علما متخصصا ، يتطلب قدرة على القراءة الواعية والسريعة لأحداث المباراة ، ومتابعة حثيثة للمدربين ، وخططهم ، وللاعبين وقدراتهم الفنية والبدنية ، وهذا يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين .
- بصراحة كنت متفائلاً جدا قبل انطلاقة قناة فلسطين الرياضية ، وتأملت أن تكون منبراً إعلامياً رياضياً ، يلتف حوله كل الجماهير الفلسطينية ، في الداخل والشتات ، لكن للآسف لم تظهر بالمستوى المأمول ، والحقيقة لا أعرف الأسباب الحقيقية لذلك ، سواء كانت مالية أو إدارية أو فنية ، كنت أتأمل أن تكون أفضل بكثير.
- أعتقد أنّ الإعلام الرياضي في الماضي كان مقتصرا على الصحافة المقروءة ، وكان أكثر التزاماً مهنياً وأخلاقياً ، على الرغم من قلة الامكانيات ، وضيق المساحة ، وندرة التخصص العلمي ، لكن حاليا فرغم الزيادة المهولة في اعداد الإعلاميين الجامعيين ، وانفتاح الأفق الإعلامي ، وتعدد وسائله مقروء ومسموع ومرئي ، إلا أنّ تأثيره ما زال محدوداً ، وأصبح مهنة من لا مهنة له ، وبالتالي ضعف الالتزام المهني والأخلاقي ، - الا من رحم ربي - خاصة أنه لا يوجد رقابة ومتابعة في ظل طغيان الإعلام الإلكتروني .
- نصيحتي للإعلاميين الواعدين بالقراءة أولا وثانيا ، لأنّ القراءة هي الوسيلة الوحيدة ، التي تغذي الموهبة ، وتفتح آفاقاً واسعةً أمام الإبداعات الإعلامية والصحفية ، وتنمية الثروة اللغوية ، التي تساعد على إخراج ما لديك بأجمل وأقصر صورة ، وأنصحهم أيضا بتطوير مهاراتهم التخصصية ، عن طريق الدورات المختلفة ، والالمام بجميع أشكال التحرير الصحفي ، حتى يتمكنوا من اختيار الشكل المناسب للموضوع المطروح ، إضافة للشجاعة ، والمصداقية ، والشفافية.
- بدون ذكر أسماء هناك عدد كبير من الشباب الواعدين في المجال الإعلامي ، لكن لم تتح لهم الفرصة المناسبة ، ولا توجد البيئة الحاضنة لهذه المواهب وتطويرها .
- أرى أنّ معظم وسائل الإعلام الرياضية الحالية بحاجة إلى تطوير كوادرها الفنية والتقنية ، ومتابعة احتياجات الشارع الرياضي واهتماماته ، والتنوع في خارطة البرامج ، لتتناسب مع جميع الفئات العمرية ، وزيادة المساحة ، لجذب أكبر عدد من القراء والمستمعين والمشاهدين ، وأعتقد أنّ الموضوع المادي هو أهم التحديات ، التي تواجه الإعلام الرياضي ، ليصبح مشروعاً استثمارياً ناجحاً .
- صعب جداً ان تجد إعلاماً محايداً بنسبة 100% ، لكن نتحدث ولأسباب موضوعية عن تدني نسبة سمات الإعلام الرياضي في بلدنا ، الممثلة في الموضوعية ، والشفافية ، ومراقبة النشر ، وهذا يحتاج إلى الشجاعة والمصداقية ، وتبني القضايا العامة - الوطنية والجماهيرية - والابتعاد عن المبالغة ، والارتجال ، والأهواء ، والمشاعر الشخصية ، والمجاملات ، وتحقيق المصالح الخاصة ، وإرضاء الأخرين ، وهي السمات السائدة للأسف.
- أعتقد أنّ توثيق الارشيف الرياضي الفلسطيني مسؤولية وطنية ، وأقترح أن يقوم المجلس الأعلى للشباب والرياضة بتشكيل لجنة وطنية ، لتجميع وتدقيق وتوثيق التاريخ الرياضي الفلسطيني ، وتسجيله ورقياً والكترونياً ، والاحتفاظ به في المتحف الوطني الأولمبي ، ليكون مرجعاً موثقاً للرياضيين والباحثين ، وطلبة الجامعات ، وأعتقد أن المجهودات الفردية المشكورة ، التي قام بها عدد من المخلصين ، تشكل نواة جيدة قابلة للتطوير والإثراء ، واذكر منها على سبيل المثال لا الحصر كتاب المرحوم راسم يونس ، ومجموعة موسوعات الزميل اسامه فلفل ، ولقاءات الإعلامي فايز نصار ، ورسالة الدكتورة سبأ جرار ، وغيرها الكثير من الجهود الفردية ، التي تحتاج إلى تجميع وتدقيق وتوثيق .
- الثابت أنّ الأندية الرياضية هي النواة الأساسية ، للحركة الرياضية الفلسطينية ، وهي التي ساهمت بدور كبير ، في الحفاظ على الهوية الرياضية الوطنية ، في الداخل والشتات ، واستطاعت أن تصمد في وجه الاحتلال ، رغم ضعف الامكانيات ، وعدم وجود بنية تحتية ، وكان زادها الوحيد الانتماء الوطني ، والاعتماد على الذات ، لكن بعد قدوم السلطة الوطنية ، بدأت الثقافة والمفاهيم تتغير ، وأصبحت هذه المؤسسات تعاني الأمرين - ماليا وإداريا وفنيا - وأعتقد أنها بحاجة ماسة ، لإعادة تقييم وضعها وهيكليتها ، حتى تتناسب مع المستجدات ، والتطورات الهائلة التي حدثت ، بعد تسلم سيادة اللواء جبريل الرجوب ملف الرياضة الفلسطينية ، حيث أحدث ثورة في كافة المجالات ، الإدارية ، والفنية ، والبنية التحتية ، وانتقلت الرياضة من الهواية إلى الاحتراف ، خاصة في المحافظات الشمالية ، والاحتراف المبطن في المحافظات الجنوبية ، ولكن الأندية لم تعي في حينه عواقب الاندفاع نحو الاحتراف دون تخطيط ، وبقيت على حالها ، وأعتقد أنه اذا لم يتم إعادة صياغة ثقافة ، واستراتيجية لهذه الأندية ، والمؤسسات الرياضية بأسرع وقت ممكن ، سيأتي اليوم القريب الذي ستفقد فيه مكانتها ، وتصبح من الذكريات .
- من أطرف ما حدث معي في الملاعب ، في احدى المباريات مع نادي الموظفين في القدس ، كانت لنا مباراة مع فريق – أعتقد - جبل المكبر ، وكان لي زميل اسمه مروان حمدان من غزه أيضا ، وكنا داخل منطقة الجزاء ، وكنت بانتظار أن يمرر لي الكرة ، ولكنه صوب الكرة بقوة فارتطمت في وجهي ، مما أفقدني صوابي ، ولم أصح إلا على اللاعبين وهم يحضنونني ، لأن الكرة دخلت المرمي ، معتقدين أنني سجلت الهدف بالرأس ، ولم أخبر مروان أني كنت في غيبوبة ، إلا بعد أن عدنا الى المعهد.
- أخيراً يجب أن يعلم الجميع أنّ الإعلام الرياضي يلعب الدور الكبير والمميز ، في صناعة البطل ، وتشجيعه وتحفيزه ، ووضعه على طريق الابداع ، والتميز ، والانجاز ، وتحقيق البطولات ، لذلك أصبح الإعلام الرياضي مسؤولية وطنية ومهنية تخصصية ، ولا يجوز أن يبقى مهنة من لا مهنة له ، لأنه لا يكفي أن تكون خريجاً ، لتتوجه مباشرة الى المجال الرياضي ، بل عليك أن تعكف على دراسة جميع عناصر اللعبة ، قوانينها ، وهيكليتها ، ومهاراتها ، وملاعبها ، وخطط اللعب ، وغيرها من التفاصيل ، لأن التخصص عامل أساسي لنجاح الإعلامي ، وتطوره ، ومدى تأثيره على اللعبة ، وثقافة المجتمع.
- وفي الختام أتقدم للأستاذ فايز نصار بالشكر والتقدير ، على هذا الجهد الرائع ، وأقول شكرا كورونا.